ذكر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، في الاحتفال الافتراضي لتوزيع جوائز المدرسة العالمية، برعايته مع سفير بريطانيا إيان كولارد، أنه "لأن الزمن لا ينتظر والحياة كذلك، فإن إنجازاتنا التربوية لا تنتظر أيضا. لذا، نلتقي لتسليم جوائز المدرسة العالمية، لعدد من مدارسنا، ولنؤكد أولوية التربية على كل أمر آخر، وتمسكنا بالانفتاح على ثقافات العالم، واستثمارنا في التعليم والثروة البشرية من أجل النهوض بأوطاننا".
وأشار إلى أن "جائزة المدرسة العالمية هي وسيلة إثراء للتعليم، إذ توفر فرصًا للتحسين والإبداع في طرق التعليم والتعلم، الأمر الذي يسهم في إعداد جيل من الشباب المتحفز والمواطنين العالميين"، معتبرًا أن "في لبنان نخوض راهنًا تحديات كبيرة، لنحافظ على استمرارية عمل المؤسسات التربوية في أداء رسالتها التربوية، وأسهم الجانب البريطاني بصورة مباشرة في تأمين دعم مالي كبير باشرنا آليات تنفيذه لدفع تسعين دولارا لأفراد الهيئة التعليمية بكل مسمياتهم ولجميع العاملين في المدارس الرسمية ليتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم. وإننا في خضم ورشة تطوير المناهج التربوية سنحظى بدعم فني من جانب الحكومة البريطانية، في ما يتعلق باللغة الإنكليزية والمواد التي يتم تدريسها بالإنكليزية، إلى جانب دعم فرنسي ودعم دولي، من منظمة اليونسكو".
ورأى الحلبي، أن "هذه الجائزة إغناء للتربية، نتيجة التعاون المستمر بين لبنان والمملكة المتحدة ودول أخرى، عبر العالم، حول التطور المهني وإصلاح المناهج والنظام وحوار السياسات ورفع مستوى الإنخراط في المواطنة العالمية، نتيجة لإثبات المربين والشباب قدرتهم المتزايدة من حيث المهارات والفهم ووجهات النظر المطلوبة للإسهام في شكل مسؤول في المجتمع على الصعيدين العالمي والمحلي على حد سواء".
وأكد أن "جائزة المدارس العالمية هي مخطط اعتماد عالمي يعترف بالممارسات الجيدة لإدراج البعد الدولي في المدارس. وتحظى المدارس الناجحة باعتماد لمدة ثلاثة أعوام، وهي عملية تستحق الجهد والتعاون للوصول إلى هذا اليوم الذي نتوج خلاله المدارس التي حققت المطلوب ونالت الجائزة".
بدوره، لفت كولارد إلى "تقديره للتعاون مع الوزارة والمدارس الرسمية والخاصة والمجلس الثقافي البريطاني، في المشاريع المتعلقة بالتطوير التربوي"، متحدثًا عن "فخره بدعم بريطانيا النظام التربوي في لبنان على مدى سنوات"، موضحًا "أننا نعمل معا من أجل تنمية المجتمع، ونبذل جهودنا لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في العالم. كما أن التزامنا أكيد بالتعاون من أجل التغيير المناخي والمساواة الجندرية وترسيخ حقوق المرأة وتعزيز دورها في الحياة العامة، لا سيما أن دورها بارز في التعليم في لبنان"، مؤكدًا "دعم المدارس الدامجة وتحسين نوعية التعليم في لبنان، من خلال مشاريع تعاون متعددة".